28 11 2015

أهمها حفظ مصداقية البنك والخوف من زيادة التضخم

1 ـ مصداقية الفيدرالي:

تنشر «الأنباء» تقريرا خاصا أعده مدير مكتب التداول في شركة كافيو للاستثمار نورس حافظ حول الأسباب التي تدعم اتجاه الفيدرالي الأميركي لرفع معدل الفائدة في ديسمبر المقبل، وفيما يلي أبرز التفاصيل: إعلان5 5 إعلان4 5

من المرجح ان يستمر مؤشر الدولار الأميركي في الارتفاع، فعلى الرغم من تباطؤ نمو القطاع الصناعي وانخفاض مؤشرات التضخم عالميا، إلا أن الفيدرالي الأميركي على موعد تاريخي في الـ 16 من ديسمبر المقبل والذي يرجح أن يرفع فيه معدلات الفائدة لأول مرة منذ عام 2004، وذلك لـ 3 أسباب رئيسية، هي:

2 ـ مخاوف عدم السيطرة على التضخم:

أظهرت محاضر اجتماعات الفيدرالي وتصريحات الأعضاء منذ العام الماضي ان الموعد المناسب لبدء تشديد السياسة النقدية هو العام الحالي، حيث يتبع الفيدرالي الاميركي منهجية التواصل المسبق مع الأسواق لتمهيد أي تغيرات متوقعة على السياسة النقدية لجعلها أكثر فاعلية، ولتفادي أي ضرر على النظام المالي فسيكون عدم رفع معدل الفائدة في ديسمبر بمنزلة مفاجأة ستؤثر سلبا على مصداقية البنك ومصداقية توقعات الأعضاء، وسيزيد من التشكيك في أداء الاقتصاد خلال الفترة المقبلة.

كثيرا ما يناقش الأعضاء مخاوف أن يؤدي الانتظار المطول وعدم رفع الفائدة عن المستويات الصفرية إلى ارتفاع مستويات التضخم بشكل كبير مستقبلا، وبخاصة في حال عودة أسعار النفط للارتفاع عن أدنى مستويات سجلت خلال أعوام، والتي يعتبرها الأعضاء من العوامل المؤقتة التي جعلت مؤشرات التضخم تنخفض في العام الحالي، ولذلك يرغب الأعضاء في التحرك مسبقا لإبقاء التضخم تحت السيطرة على المدى الطويل.

3 ـ رفع ربع نقطة مئوية ليس بالأمر الخطير:

من غير المتوقع أن يؤدي رفع معدل الفائدة بربع نقطة مئوية إلى إحداث ضرر في زخم النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة الأميركية، حيث ذكر عدد من أعضاء الفيدرالي أن رفع معدل الفائدة سيحول السياسة من سياسة شديدة التساهل إلى سياسة متساهلة، حيث ستبقى معدلات الفائدة حينها منخفضة نسبيا.

© Al Anba 2015