25 11 2015

امرأة صوّرت المأساة بأسلوب مؤثر وبانديراس رفعها إلى العالمية

هي واقعة حقيقية حصلت عام 2010 في تشيلي، عندما انهار قسم كبير من أحد المناجم وعلق 33 عاملاً من أهل المنطقة المحيطة على عمق 700 متر، وظل العمال محاصرين طوال 69 يوماً قبل العملية شبه المستحيلة التي أنجزت، وتم خلالها إنقاذ العمال كلهم من خلال مركبة تتسع لرجل واحد عبرت بهم واحداً تلو الآخر إلى سطح الأرض، وسط متابعة أكثر من مليار شخص لتفاصيلها عبر الفضائيات.

«THE 33» عنوان الفيلم الذي أنجزته المخرجة المكسيكية باتريسيا ريغان، في ساعتين من الأحداث المتلاحقة درامياً خصوصاً ردة فعل أهالي العمال من الأمهات والأخوات والبنات، لأن وجود امرأة خلف الكاميرا خدم الفيلم في هذا الاتجاه، وجعل حالات الترقب أكثر حساسية ودفئاً. كما أن وجود النجم الاسباني العالمي أنطونيو بانديراس على رأس فريق الممثلين أعطى وزناً جماهيرياً للشريط، الذي شارك في حفل إطلاقه في الصالات اللبنانية وفد كبير من السفارة التشيلية في بيروت، وانطلق العرض بعد كلمة للسفير التشيلي.

تقدم أحداث الفيلم منجماً على عمق 700 متر، وعمال من منطقة سان خوسيه، ينتمون إلى عائلات تزنر المنطقة بالمنازل المتواضعة التي وجدت نفسها فجأة فاقدة لـ 33 عاملاً معيلاً، عندما فاجأ انهيار المنجم الذي يعملون فيه السلطات، وراحت الحادثة تكبر وتتوسع عالمياً، حتى امتلأت أرض سطح المنجم بمئات الأشخاص وعشرات كاميرات الفضائيات العالمية، ترصد كيفية تكيف العمال مع وجود أغذية تكفيهم لثلاثة أيام فقط، قبل أن تصل الحفريات إليهم ويباشر المسؤولون توصيل الأطعمة إليهم تباعاً، في وقت كان خبراء يبحثون عن الطريقة المثلى لإنقاذ العمال ورفعهم إلى سطح الأرض أحياء.

ومع وجود خبراء قدموا من أنحاء العالم للمساعدة، نجحت خطة المركبة المعدنية التي تخرق الأرض إلى عمق 700 متر ورفع العمال واحداً واحداً إلى سطح الأرض، وسط فرحة عارمة في العالم على ما تحقق من معجزة مع هؤلاء.

ثلاثة كتبوا نص الفيلم، ميكو آلاني، كريغ بورتن، ومايكل توماس، استناداً إلى قصة سينمائية لـ جوزيه ريفيرا عن كتاب «deep down dark» للكاتب هكتور توبار.

© Al- Rai 2015