03 05 2016

أعلن بندر بن فهد آل فهيد، رئيس المنظمة العربية للسياحة، إحدى مؤسسات جامعة الدول العربية، أن حجم إنفاق الدول العربية على السياحة العلاجية في الخارج يبلغ 27 مليار دولار سنويا، رغم وجود كل العناصر التي يمكن من خلالها إنفاق هذا المبلغ أو جزء كبير منه داخل الوطن العربي، قائلا: "لكن البنية التحتية للسياحة العلاجية في العديد من الدول العربية لا تزال في حاجة الى تطوير وهو ما نحاول عمله الآن".

وحول عن مشروع القرية العربية، أضاف رئيس المنظمة العربية للسياحة، أنه "مشروع للتقارب بين الشعوب العربية وتعريفها بثقافات وعادات وتقاليد ومنتجات كل دولة عربية والصناعات التقليدية فيها يستفيد منه السواد الأعظم من المواطنين العرب غير القادرين على السفر، وهذا المشروع قريب الشبه بالقرية العالمية في دبي"، لافتا إلى أن "المنظمة لديها خطة لتعميم تلك التجربة على الدول العربية سنبدأها في مدينة الطائف السعودية ثم شرم الشيخ".

وقال آل فهيد، في تصريحات صحفية في إطار مشاركته بسوق السفر العربي، إن المنظمة تبدي اهتماما كبيرا بقطاع السياحة البحرية وأنها تعمل حاليا على دراسة تنفيذ برامج رحلات بحرية بين الدول العربية تستغرق بين 10 إلى 14 يوما.

وأضاف: "دعم السياحة البينية بين الدول العربية هو شاغلنا الشاغل وقد أنهينا قبل أيام ملتقى سياحي في مصر شارك فيه عدد من رجال الأعمال وشركات سفر وسياحة وإعلاميين من دول المنطقة إلى شرم الشيخ تحت شعار «يدا واحدة مع السياحة المصرية»، تنفيذا للقرار الوزاري الذي صدر خلال اجتماعات المجلس الوزاري العربي للسياحة الذي أُقيم في الشارقة شهر ديسمبر الماضي بأن تكون مصر وتونس مقصدين سياحيين رئيسيين لعام 2016، من هنا كان التنسيق مع وزارة السياحة وهيئة التنشيط السياحي ومصر للطيران لتنفيذ هذا الملتقى وتم عقد ورش عمل بين شركات السياحة والسفر والفنادق ورجال الأعمال من أجل تنمية وتطوير السياحة العربية إلى مصر".

وحول التأشيرة السياحية العربية الموحدة، أوضح أن "هذا الحلم سيظل يراودنا إلى أن يتحقق وهو ليس مستحيلا لكن ظروف كثيرة يعلمها الجميع تحول دون تحقيقه في الوقت الحالي، لكننا بدأنا أول خطوة في تحقيق هذا الحلم حيث تم التنسيق مع مجلس وزراء الداخلية العرب لمنح التأشيرة لأي مواطن عربي لزيارة أي دولة عربية بشرط أن يكون ضمن رحلات سياحة المجموعات وقد تم تعميم هذا القرار على جميع الجهات المعنية لتنفيذه فورا".

وتابع: "هدفنا في الوقت الحالي هو تحقيق الوحدة السياحية بين الشعوب من خلال حرية التنقل بين الدول العربية والنهوض بالسياحة من خلال مشروعات عملاقة مدروسة بعناية".

وفيما يتعلق بمشاركة المنظمة في سوق السفر العربي هذا العام بالتعاون مع شركة «ألفا» لإدارة الوجهات، قال آل فهيد إن "ألفا من الأذرع السياحية الإستثمارية المهمة التي تتعاون مع المنظمة بشكل مستمر ولعبت دورًا مهما في تحقيق النجاح للعديد من المشروعات وهناك تعاون كبير بينها وبين المنظمة ولدينا طموح كبير لتوسيع دائرة التعاون بشكل أكبر بما يعود بالنفع على السياحة العربية من خلال برامج تهتم بالسياحة العلاجية والعائلية لما لها من خبرة واسعة في هذين القطاعين".

وعن دور المنظمة في تطوير القطاع السياحي بالدول العربية، أوضح أن "للمنظمة مشروع متكامل في مجال التدريب والتأهيل لتنظيم دورات وورش عمل حول التسويق الالكتروني لكافة الأنشطة السياحية وبرامج للجودة تخص المنشآت السياحية ولدى المنظمة فريق معتمد دوليا لتأهيل المنشآت السياحية للحصول على علامة الجودة".

© الشروق 2016