22 05 2015

مؤكداً أن الصندوق بات من أكبر التكتلات الاقتصادية العربية.. بسيسو:

قال رئيس مجلس إدارة الصندوق العربي لتأمين أخطار الحرب أشرف بسيسو ان الصندوق الذي أنشئ بعد اندلاع الحرب العراقية الإيرانية قبل 35 سنة بعدد قليل من الشركات بات اليوم يضم نحو 200 شركة من 18 دولة، مشيراً إلى أن حجم أصول الصندوق بلغت 200 مليون دولار أمريكي. جاء ذلك في احتفالية أقامها الصندوق مساء أمس الأول بمرور (35) عاماً على تأسيسه. 

وأوضح بسيسو في الاحتفالية التي حضرها مجموعة من رؤساء اللجنة الفنية للصندوق والمؤسسين والوسطاء أن قيام شركات التأمين الأجنبية في ذلك الوقت - أي قبل 35 سنة - برفع أسعار التأمين لمبالغ خيالية، وبعد اجتماع عدد من شركات التأمين في المنطقة قرروا تأسيس هذا الصندوق لحماية مصالح الاقطار العربية من خلال تكوين مؤسسة تتولى خدمة شركاتها الاعضاء «وهي المالكة للصندوق» عن طريق التأمين على اخطار الحرب والاخطار السياسية الاخرى. 

وأشار بسيسو إلى أن 28 شركة تأمين وإعادة تأمين خليجية وقعت على تأسيس الصندوق، منها 3 شركات تعمل في البحرين وهي شركة التأمين الأهلية والشركة البحرينية الكويتية للتأمين وشركة البحرين للتأمين، بالإضافة إلى 7 شركات من المملكة العربية السعودية، و4 شركات كويتية، وشركتين من العراق و9 شركات من الإمارات العربية المتحدة و3 شركات قطرية.

وأوضح بسيسو أن الصندوق توسع جغرافياً منذ تأسيسه، حيث أصبح يضم في عضويته الآن 183 شركة تعمل في 18 قطراً عربياً تمتد من الخليج العربي الى المحيط الأطلسي، كما شمل التوسع الأغطية التي يوفرها الصندوق لشركاته الاعضاء والتي اصبحت تشمل الآن تغطية اخطار الحروب والاخطار السياسية الأخرى على البضائع، السفن، الطائرات، أحواض بناء وتصليح السفن، الممتلكات الثابتة، البضائع المنقولة براً ووسائط نقلها بالإضافة إلى الأشخاص.

وعن التحديات التي تواجه الصندوق قال بسيسو ان الحروب والاضطرابات السياسية في الخليج ومنطقة الشرق الأوسط هي أبرز التحديات، كما أنها السبب الرئيسي الذي من أجله تم تأسيس الصندوق، مؤكدا في الوقت ذاته على أن الصندوق قادر على تجاوز هذه التحديات كما فعلها في حرب الخليج عام 1990 والحرب الأمريكية على العراق في مطلع الألفية الجديدة. 

وقال بسيسو: «إن الصندوق استطاع أن يجابه العملاقة في السوق رغم التحديات والتطورات المتسارعة في المنطة، وهو ماض في هذا الطريق».

وذكر أن الصندوق بات واحداً من من أكبر التكتلات العربية، مشيداً بالدعم غير المحدود الذي حظي به الصندوق لاسيما من ممكلة البحرين التي استضافت مقر الصندوق منذ العام 1994. وجرى تكريم رئيس مجلس الشورى خلال الحفل بوصفه أحد الموقعين على كونستريوم الاتحاد عند انطلاقه، كما جرى تكريم رؤساء اللجنة الفنية للصندوق، والرئيس التنفيذي له.

وألقى رئيس اللجنة الفنية الأسبق موفق حسن رضا كلمة ذكر فيها حيثيات تأسيس الصندوق إذ بدأ التحرك الفعلي بعد قيام شركات تأمين برفع سعر التأمين بعد تفجر الحرب العراقية الإيرانية بنسبة 1000 في المئة، وتلاه على المنصة مصطفى رجب أحد رؤساء الجنة الفنية أيضاً.

© Al Ayam 2015