28 05 2015

دبي تغرد خارج سرب المشاريع المتباطئة بسبب أسعار النفط



توقعت ديليوت في تقرير نشرته أمس، على هامش قمة ميد للريادة في البناء، أن تصل قيمة عقود مشاريع البناء المتوقع ترسيتها في دول التعاون الخليجي، المتوقع نحو 176 مليار درهم خلال 2015.

وأوضحت أن السعودية تأتي في المرتبة الأولى، إذ أرست في الربع الأول 11.962 مليار درهم، وصولاً إلى 58.592 مليار درهم، بينما تأتي دولة الإمارات ثانية بعدما أرست عقوداً بـ 6.69 مليارات درهم في الربع الأول 2015، وصولاً إلى 42.450 مليار درهم خلال العام بكامله.

وقال المشاركون في الحدث إن التّباطؤ المتوقّع في سوق البناء في دول مجلس التّعاون الخليجي، إلا أن الاستثمارات في المجالات الرّئيسة تمضي قدماً للتّخفيف من انخفاض أسعار النّفط، وأبرزت النقاشات نهج دبي بوصفها المدينة الوحيدة التي تقاوم توجّه تباطؤ المشاريع، وذلك نظراً للزّخم الذي تقدّمه لها السّياحة.
 
وتجري الإمارة مناقصات لمجموعة من الفنادق الجديدة الكبرى..والمعالم السّياحيّة، والبنى التّحتية لتلبية احتياجات 20 مليون زائر تأمل استقبالهم في عام 2020، عند استضافتها لمعرض إكسبو 2020، ويتمتّع تطوير مشروع مسار 2020 بأهميّة خاصّة، حيث يهدف إلى تمديد خطّ المترو كي يبلغ موقع المعرض.

إنفاق

قال محمد الريس رئيس منطقة الشّرق الأوسط في شركة هيل إنترناشيونال الأميركيّة، في كلمته خلال هذا الحدث، الذي نظّمته ميد في دبي، إنه حتّى في حال استمرار انخفاض أسعار النّفط، فهناك بعض المجالات التي لن تتأثّر من حيث الإنفاق والاستثمار. «يجب أن يستمرّ تنفيذ المشاريع الاجتماعية بغضّ النّظر عن الأوضاع، مع العلم بأنّها تشهد بعض التلكّؤ في عددٍ من المناطق.

فالمشكلة تكمن في تحديد الأولويات من قبل السّلطات». وتردّد في المؤتمر أيضاً أنّ شركات النّفط الوطنيّة الكبرى ستستمرّ في الاستثمار لمواصلة الإنتاج للحفاظ على إيرادات الحكومة.

تباطؤ وتحسن

قام سامر خوري رئيس قسم الهندسة والبناء في شركة اتّحاد المقاولين الدّوليّة، التي تتخذ من أثينا مقراً لها، بالإشارة إلى أنّ «قطاع البتروكيماويات سيشهد بدوره تباطؤاً في حين ستتحسن أنشطة الإنتاج، مؤكداً على أن توسّع أرامكو خارج إطار أعمالها الأساسية، بينما ستركّز البلدان الأخرى على أنشطة إنتاج النّفط والغاز فقط».

أسعار النفط

ناقش المشاركون في الحدث، كيف دفع انخفاض أسعار النفط الحكومات إلى التّركيز فقط على المشاريع الأساسية. فقد شهدت الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام، ثاني أدنى مستوى في منح العقود في قطاع البناء في الشّرق الأوسط منذ عام 2008..فيما بدأ يظهر تأثير انخفاض أسعار النفط على هذه الصّناعة. في حين أنّ الأعمال التي كان جارياً تنفيذها أو تمّ تأمين تمويلها لم تتأثّر إلى حد كبير هذا العام، فإن المنطقة تشهد تراجعاً في مجال منح العقود الجديدة.

مخاوف

ومع تراجع نسبة الأعمال الجديدة المضمونة، قد يتسبّب انخفاض الأعمال المتأخّرة المتراكمة بتباطؤ ملحوظ أكثر في أنشطة البناء في الموقع في عام 2016، في حين سيقدّم في الوقت عينه فترة استراحة لسوق بدأت تبدو متضخّمة في عام 2014.

ويُتوقّع أن يستمر هذا الوقع طوال العام. ومن المتوقّع أيضاً أن يتمّ منح عقود الأعمال المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بمعرض إكسبو 2020 في دبي أو بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر. إنّما قد يشهد تباطؤاً منح العقود لتنفيذ مشاريع لا تُعتبر مهمة من النّاحية الاستراتيجيّة أو قد يتمّ إلغاؤها حتّى بشكل كليّ.

تستحوذ المملكة السّعودية على 44 % من سوق دول مجلس التّعاون الخليجي. والأمر سيّان بالنّسبة لدولة الإمارات.

© البيان 2015