30 May 2015
شكوك حول استقرار الأسعار بمستوياتها الحالية مع قرب اجتماع «أوپيك»

ارتفاع إنتاج «أوپك» خلال إبريل لـ 31?2 مليون برميل يومياً

تخفيض النفقات الرأسمالية من قبل شركات النفط الكبرى لتحفيز الأسعار

تنشر «الأنباء» تقريرا خاصا أعده مدير مكتب التداول في شركة كافيو نورس حافظ عن أسعار النفط وقرب اجتماع «أوپيك» في يونيو القادم، وفيما يلي أبرز التفاصيل:في ضوء قرب اجتماع أوپيك في يونيو القادم والشكوك حول مدى إمكانية استقرار الأسعار في المستويات الحالية نعتقد أن أسعار النفط معرضة للمخاطر النزولية لعدة عوامل أبرزها:

1 ـ توقعات بمواصلة ارتفاع مؤشر الدولارفي ظل رغبة أعضاء الفيدرالي الأميركي بالبدء برفع معدلات الفائدة في العام الحالي ان تحسنت البيانات فمن المتوقع أن يؤثر ذلك بدفع مؤشر الدولار لارتفاعات بارزة مما يزيد الضغوط النزولية على أسعار النفط المسعرة بالدولار.

2 ـ استمرار توقعات وفرة المعروضوكالة الطاقة الدولية ذكرت في تقريرها منتصف الشهر الجاري أن المعروض اليومي العالمي بلغ مستوى 95.07 مليون برميل يوميا، وأما الطلب خلال العام الحالي فمتوقع أن يصل إلى 93.6 مليون برميل يوميا أي أن الوكالة تتوقع للعام الحالي بقاء فائض في العرض يرتفع عن الطلب العالمي بما يقارب 2 مليون برميل يوميا.

3 ـ تنافسية الدول المصدرة للنفط للحفاظ على الحصة السوقيةإنتاج منظمة أوپيك في شهر أبريل الماضي ارتفع إلى 31.21 مليون برميل يوميا ويتوقع أن تبقي في اجتماعها في يونيو القادم على إنتاجها المستهدف دون أي تخفيض بهدف الحفاظ على الحصة السوقية.

4 ـ العوامل التي تدعم الأسعار على المدى الطويل? تخفيض النفقات الرأسمالية من قبل شركات النفط الكبرى بسبب انخفاض عوائدها فمن المتوقع على المدى الطويل أن يؤثر ذلك سلبا على المعروض.

? انخفاض عدد منصات الحفر في أميركا مما يعني ان الانخفاضات الإضافية ستؤدي فيما بعد إلى تأثر بانخفاض الإنتاج.? إمكانية ارتفاع الطلب تدريجيا على المدى الطويل جراء برامج التحفيز العالمية.? حالة الـ Contango في العقود المستقبلية للنفط، حيث ان سعر برميل برنت للعقود المستقبلية التي تستحق في يوليو عام 2016 بقي مرتفعا بشكل بارز مقارنة بالعقود التي تستحق في شهر يوليو العام الحالي مما يعني أن السوق ينظر للعقود التي تستحق في منتصف العام القادم بنظرة إيجابية.

لذا نتوقع من هذه العوامل أن تتأثر أسعار النفط سلبا في حال ارتفاع مؤشر الدولار جراء رغبة الفيدرالي الأميركي في رفع معدل الفائدة، وذلك التأثر يعد على المدى القصير وثم من المحتمل ألا تستطيع الأسعار الاستقرار بالقرب من أدنى مستويات سجلتها في الربع الأول من العام الحالي فتعود للارتفاع على المدى الطويل.

© Al Anba 2015