30 09 2016

فيما نجحت مع أكبر مصانع السيارات بعقد صفقات لشراء منتجاتها

أحرزت "سابك" نقلة هائلة في استثماراتها ذات الصلة بدعم وتطوير قطاع صناعة السيارات في العالم حيث تواصل نجاحها في تكوين تحالفات قوية مع أكبر وأفخم منتجي السيارات في العالم وأحدثها مع شركة فولكس واجن، وجاكوار، ولاند روفر، وغيرها من مصانع السيارات التي هرعت بعقد صفقات مع "سابك" للاعتماد على المنتجات البلاستيكية المبتكرة من الكيماويات التي تنتجها "سابك" في عدة مصانع محلية وعالمية تملكها لإنتاج المواد الخام التي تقوم عليها صناعة السيارات في حجم استثمارات تقدر بنحو 40 مليار ريال.

ومهدت تلك الاستثمارات الضخمة لمنتجات "سابك" بفرض وجودها بقوة تنافسية هائلة لمصانع السيارات في وقت يقدر حجم استثمارات "سابك" في صناعة البولي كاربونت التي تدخل في صناعة السيارات أكثر من 20 مليار ريال من خلال مصنع ضخم في شركة كيان السعودية بالجبيل بطاقة 260 ألف طن متري سنوياً والذي يعد ثاني أكبر مصنع في العالم، ومجمع اخر عملاق في الصين في تحالف استراتيجي في شركة ساينوبك سابك للبتروكيماويات بقيمة استثمارية تبلغ 6.3 مليارات ريال.

وتمضي "سابك" بخطى متسارعة وواثقة لمضاعفة حجم تلك الاستثمارات والتي جعلت المملكة أكبر منتج في العالم لمادة البولي كاربونت وتنفرد في انتاجه في منطقة الشرق الأوسط حيث أسهمت في إحداث تطورات هائلة جذرية في مفاهيم صناعة السيارات، فضلاً عن مشروعات "سابك" ومنتجاتها الجديدة لدعم صناعة السيارات بحجم استثمارات يبلغ أكثر من 18 مليار ريال عبر مصانع جديدة في شركة كيميا بالتحالف مع اكسون الأميركية لإنتاج المطاط الذي يبلغ حجم استثماراته 12.7 مليار ريال، والتحالف مع شركة ميتسوبيشي اليابانية في مشروع الشركة السعودية للميثاكريليت "سماك" والتي تدخل منتجاتها في صناعية السيارات وبتكلفة كلية لتأسيس الشركة وإنشاء المشروع تبلغ 4.5 مليارات ريال، والمشروع قيد الإنشاء حالياً ومن المقرر أن يتم الانتهاء منه في الربع الثاني من 2017.

ونجحت منتجات "سابك" الداخلة في صناعة السيارات بتطوير وإعادة هيكلة صناعة السيارات في وقت بدأ المصنعون الاعتماد على البلاستيكيات المبتكرة والاستغناء عن المعادن في تصنيع السيارات لتبدو أخف وزناً للاقتصاد في الوقود وتقليل الانبعاثات الضارة حيث سارعت مصانع السيارات العالمية بعقد صفقات مع "سابك" للبلاستيكيات المبتكرة من المنتجات الهندسية في حين قررت شركة اكساتيك المملوكة بالكامل لـ"سابك" توسعة نطاق تكنولوجياتها في مجال التطبيقات الصناعية لتقنية الطلاء المستخدم في صناعة السيارات والمركبات المتحركة بكافة أنواعها وذلك تفعيلاً لخططها الاستراتيجية التي تستهدف دعم مصممي الهياكل المتحركة في مجال وسائل النقل بقدرات ابتكارية جديدة.

ونجحت "سابك" في إعادة هيكلة وحدة البلاستيكيات المبتكرة التي ترتكز أغلب أعمالها في منتجات المواد الدخالة في صناعة السيارات وتحولها إلى وحدة المنتجات المتخصصة، ضمن سلسلة نجاح المبادرات التحولية لأعمال الشركة، حيث أصبحت لدى الشركة باقة من المنتجات المتخصصة التي تفخر بها وذلك بفضل جهودها المكثفة ومبادرتها لإعادة الهيكلة في عام 2016م حيث إن وحدة العمل الاستراتيجية للمنتجات المتخصصة ستلعب دوراً رئيساً في استراتيجية عام 2025م مع توقع فرص مهمة للنمو العالمي خلال السنوات القادمة.

وتمضي الشركة نحو تسريع وتيرة النمو حيث من المتوقع أن يشهد عام 2019م بداية تحول اقتصادي عالمي لم تغفله "سابك" الذي دفعها للبحث عن السبل الناجحة لمقابلة ظروف تقلبات أسعار النفط الخام، والاستفادة من انخفاض الأسعار، في حين تواصل "سابك" نموها متجنبة تبعات آثار التضخم، في وقت تنظر الشركة لوحدة العمل الاستراتيجية للمنتجات المتخصصة على وجه التحديد بأهمية استراتيجية بالغة في الانتقال بالشركة إلى آفاق جديدة من حيث عمليات الاستحواذ.

260 ألف طن تنتجها كيان مشكلة ثاني أكبر طاقة إنتاجية في العالم.

© صحيفة الرياض 2016