23 10 2016

سفير الأعمال لرئيسة الوزراء البريطانية لشؤون الطاقة والرئيس التنفيذي لشركة «بتروفاك»نصح الشركات البريطانية والمستثمرين بخوض غمار السوق الكويتي

الشركة لها تواجد ميز في مختلف دول مجلس التعاون ولكن حجم مشاريعها في الكويت هو الأكبر خليجياً

العالم سيعتمد على الطاقة التقليدية بصورة أساسية خلال الـ 50 عاماً القادمة ومصادر الطاقة النظيفة تحتاج دعماً لتنافس

مجال الطاقة له خصوصية كبيرة وعلى المستثمر الذي يود أن يخوض غماره أن يكون متخصاً ويمتلك الخبرة الفنية المناسبة

أساهم في إظهار إمكانات بريطانيا الاقتصادية وتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية من خلال عملي كسفير لأعمال

أكد سفير الأعمال لرئيسة الوزراء البريطانية لشؤون الطاقة والرئيس التنفيذي لشركة «بتروفاك» أيمن أصفاري أن إظهار إمكانات بريطانيا الاقتصادية وتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية فيها والتعريف بالشركات البريطانية التي تمتلك الخبرات الفنية والتكنولوجيا المتطورة وتسهيل توسيع نشاطاتها في الخارج من أبرز مهام عمله كسفير للأعمال.ولفت أصفاري ـفي لقاء خاص لـ«الأنباء» ـ إلى أهمية تعاون القطاعين الحكومي والخاص لما يحقق أهداف الدولة المرجوة، موضحا أن شركة بتروفاك تنفذ 4 مشاريع في الكويت تقدر بـ 9 مليارات دولار في مجال انتاج النفط وتطوير المصافي وحقول النفط الثقيل، مشيرا إلى التواجد المميز لها في مختلف دول مجلس التعاون ولكن يظل حجم مشاريعها في الكويت هو الأكبر خليجيا.وشدد أصفاري على أن العالم سيعتمد على الطاقة التقليدية بصورة اساسية خلال الـ50 عاما القادمة، مشيرا إلى أن مصادر الطاقة النظيفة تحتاج دعما لتنافس،

فإلى التفاصيل

حوار: أسامة دياب 

ما انطباعك عن الكويت؟ وهل هذه زيارتك الأولى لها؟

? علاقتي بالكويت وثيقة جدا وترجع إلى ما يقارب الـ30 عاما بزيارات عديدة بواقع زيارتين كل عام، من خلال عملي كسفير للأعمال لرئيسة الوزراء البريطانية لشؤون الطاقة أو بصفتي الرئيس التنفيذي لشركة بتروفاك. «بتروفاك» بدأت عملها في الكويت في عام 1982 ولدينا مكتب دائم في الكويت منذ عام 2000 ونعمل ونتعاون بصورة جيدة مع مؤسسة البترول الكويتية، شركة البترول الوطنية الكويتية وشركة نفط الكويت.

ما طبيعة المهام التي يقوم بها سفير الأعمال لرئيس مجلس الوزراء البريطاني وابرز أدواره؟

? عينت سفيرا للأعمال لرئيس مجلس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون في عام 2014 وتمت إعادة تعييني من قبل رئيسة مجلس الوزراء الحالية تريزا ماي.لك أن تعلم أن إظهار إمكانات بريطانيا الاقتصادية وتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية فيها جزء مهم جدا من أهداف الحكومة البريطانية ولذلك طلبت الحكومة من عدد من رجال الاعمال ـ في اطار التعاون المشترك بين الحكومة والقطاع الخاص ـ مساعدتها في هذا الصدد، وأنا بصفتي سفيرا للأعمال أتعاون مع الحكومة البريطانية ووزارة الخارجية ووزارة التجارة الخارجية لمساعدة الشركات البريطانية الصغيرة والمتوسطة.لدينا في بريطانيا أكثر من 3000 شركة للتوريد وقسم كبير من عمل هذه الشركات يصل إلى من 70 إلى 80% مع بحر الشمال، مع قلة العمل في بحر الشمال والتدهور الحاصل فيه كان على هذه الشركات ان تتجه للتصدير للخارج، من صميم عملي هو مساعدة الحكومة الكويتية من خلال تسليط الضوء على هذه الشركات وامكاناتها والتكنولوجيا المتميزة والخبرات الفنية العالية التي تمتلكها. دوري كخبير في مجال عملي أن اساعد حكومات الدول المختلفة للوصول إلى افضل الشركات البريطانية لزيادة دورها في الخارج، بالإضافة إلى دعم الاستثمار في بريطانيا وتوضيح أفضل الفرص الاستثمارية والتسهيلات التي تقدمها الحكومة للمستثمرين.

كيف تقيم أعمال شركة بتروفاك مع الكويت؟ وما أبرز التسهيلات التي تقدم للشركات البريطانية في الكويت؟

? تجربتنا مع العمل في الكويت ممتازة جدا وإيجابية، ومؤسسة البترول الكويتية من أفضل الشركات في العالم وأكثرها مهنية وكان لديهم برنامج طموح لزيادة انتاج النفط من خلال مشروعات المصافي الجديدة. تجربة العمل في الكويت مميزة جدا وتعاملنا مع الجانب الكويتي مهني جدا، وخصوصا أن الكويت ترحب بكل الشركات من خلال معايير فنية دقيقة والاسعار التنافسية.بتروفاك تقدم خدمات هندسية وتنفذ أعمالا في الكويت تقدر بـ9 مليارات دولار في مجال انتاج النفط وتطوير المصافي وحقول النفط الثقيل. ومن منطلق تجربتنا الايجابية هنا ننصح كل الشركات والمستثمرين بخوض غمار السوق الكويتي حيث إن المناخ العمل في الكويت مميز وسلس.

ما أبرز المشاريع التي تعمل عليها بتروفاك في الكويت؟

? لدينا أربعة مشاريع بارزة في الكويت تقدر بـ9 مليارات دولار، منها محطة GC29 وتطوير حقل النفط الثقيل، ومشروع مشترك مع كوريا لتطوير مصفاة الاحمدي للقيام بمشتقات طاقة نظيفة، كافة مشاريعنا تسير وفق الجدول الزمني وفي اطار تعاون كامل ومميز مع الجانب الكويتي.كم عدد الشركات البريطانية التي تعمل في مجال الطاقة في الكويت؟? شركتا شل وبي بي لديهما عقود وتعاون مع KOC شركة نفط الكويت في مجال الدراسات الفنية وما يتعلق بالمخزون والاحتياطي، بالإضافة إلى بتروفاك التي تحدثنا عنها آنفا، كما تقوم إيماك بإدارة بعض المشروعات في الكويت وغيرها من الشركات، في المجمل هناك مشاركة جيدة من الشركات البريطانية التي تعمل في مجال الطاقة في الكويت.

هل تعتقد أن الكويت تحتاج الى المزيد من الشركات البريطانية للعمل فيها؟

? برنامج عمل الكويت معروف ويتحلى بشفافية كبيرة خصوصا فيما يتعلق بزيادة الانتاج ومشروعات المصافي وتطوير قطاع البتروكيماويات ولذلك أرى أن هناك دورا يقع على عاتقي وعاتق الحكومة البريطانية من حيث التعريف بالفرص الموجودة في الكويت التي تهم قطاعا كبيرا من الشركات الصغيرة والمتوسطة وخاصة المتخصصة منها التي تمتلك تكنولوجيا متطورة.ومن هذا المجال أود أن انصح الشركات البريطانية بضرورة الاستثمار مع الكويت في علاقات طويلة المدى من خلال فتح مكاتب لها في الكويت وتأسيس علاقات شراكة مع الشركات الكويتية. وعلى الشركات البريطانية أن تستفيد من العلاقات التاريخية والمتطورة بين البلدين الصديقين والعلاقات الرائعة على المستوى الشعبي.

ماذا عن تواجد بتروفاك في منطقة الخليج وحجم مشاريعكم فيها؟

? لدينا تواجد مميز في كامل منطقة الخليج في الكويت والمملكة العربية السعودية والبحرين وعمان وقطر والإمارات العربية المتحدة، في البحرين لدينا مشروع صغير مع شركة تطوير، ولدينا مشروع في ابوظبي لتطوير حقل نفط بقيمة 4 مليارات دولار ومشاريع في عمان تقدر بالمليارات. بتروفاك موجودة في مختلف دول مجلس التعاون ولكن حجم مشاريعها في الكويت هو الأكبر خليجيا.ما نصيحتك لمستثمر يود أن يبدأ العمل في مجال الطاقة تحديدا؟? مجال الطاقة له خصوصية كبيرة تحديدا يجب أن يكون المستثمر فيه متخصصا ويمتلك الخبرة الفنية المناسبة ليكون قادرا على التواجد في السوق وفهم متغيراته.

هل تعتقد أن الطاقة النظيفة ستحل محل مصادر الطاقة التقليدية المستخدمة حاليا في القريب العاجل؟

? الطاقة النظيفة سيكون لها حتما نصيب ودور كبير في الانتاج العالمي، واليوم على سبيل المثال اسعار انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية تنخفض بشكل ملحوظ بسبب التطور التكنولوجي وانخفاض اسعار مكوناتها الاساسية ولكنها مازالت تحتاج دعما لتنافس مصادر الطاقة التقليدية، العالم سيعتمد على الطاقة التقليدية بصورة اساسية خلال الـ50 عاما القادمة.

© Al Anba 2016