25 May 2015
«المركزي الأوروبي» ملتزم ببرنامج التسهيل الكمي

قال تقرير اقتصادي صادر عن بنك الكويت الوطني ان الأسبوع كان هادئا نسبيا مع ارتفاع الدولار مقابل معظم العملات الرئيسة، لافتا الى ان أخبار اليونان عادت لتتصدر العناوين، ولكن دون تقدم واضح في المفاوضات، فقد انتهت المحادثات التي بدأت بتفاؤل بين رئيس وزراء اليونان تسيبراس والقادة الألمان والفرنسيين الى جمود، لتذكر أن على تسيبراس أن يقوم بالمزيد من الجهد لتأمين الأموال التي تحتاجها اليونان بشكل ماس لتفادي الافلاس.

ومن ناحية أكثر ايجابية، ذكر التقرير ان عضو المجلس التنفيذي في البنك المركزي الأوروبي، ايف ميرش أفاد بأن البنك راض عن تأثير برنامج تسهيله الكمي على الاقتصاد وعلى التضخم، اذ يتوقع أن يبقى التضخم قريبا من الصفر حتى الخريف، ثم يرتفع نحو 1.5% عند نهاية العام.وبالرجوع الى الولايات المتحدة، بين التقرير أن مجلس الاحتياط الفيدرالي يبدو متحمسا لبدء عملية التضييق، ولو بحذر، نظرا للخطابات الأخيرة للعديد من أعضاء المجلس، وكرر رئيس مجلس احتياط نيويورك ويليام دادلي أنه بعد أكثر من ست سنوات عند مستوى الصفر، فان الاقلاع عنه سيؤشر الى تحول في النظام رغم أن السياسة ستكون أقل تسهيلا بشكل طفيف فقط.

ومن ناحية الصرف الأجنبي، أوضح ان الدولار استعاد بعض خسائره مقابل العملات الرئيسة الأربع خلال الأسبوع، ومع توقف تحسن البيانات الاقتصادية لمنطقة اليورو وتذكير البنك المركزي الأوروبي أنه من المرجح أن يرفع وتيرة شرائه للأسهم قبل الصيف، تراجع اليورو من أعلى مستوى له وهو 1.1453 في بداية الأسبوع ليغلق عند مستوى 1.1013.وتصدر تقلب الجنيه الاسترليني الأنباء بعد وقوع عدد من الأحداث التي تؤثر عليه، ولا يبدو أن المستثمرين قادرون على تحديد مسار الجنيه، فمبيعات التجزئة مرتفعة والتضخم في نطاق سلبي، وبعد أن بدأ الجنيه الأسبوع عند أعلى مستوى وهو 1.57، تراجع بسرعة الى أدنى مستوى له وهو 1.5447 بعد أول قراءة سلبية للتضخم منذ عقود، ولكن الجنيه أنهى الأسبوع عند مستوى 1.5490.

وقال التقرير ان في آسيا استمر التداول بالين الياباني ضمن نطاقه مقابل الدولار ما بين 119.25 و121.57، وبعد أن رفع بنك اليابان تقييمه لاقتصاد البلاد، يبدو أن المستثمرين بانتظار ما سيكون عليه التحرك التالي لمجلس الاحتياط الفيدرالي قبل القيام بتحركهم التالي.ومن ناحية السلع، أشار التقرير الى ان سعر النفط ارتفع للأسبوع العاشر على التوالي، فقد كسر سعر نفط غرب تكساس مستوى 60 دولارا وأغلق سعر برنت فوق 66 دولارا، وبحسب وزارة الطاقة، انخفضت مخزونات النفط للأسبوع الثالث، مسجلة عجزا قدره 2.674 مليون برميل مقابل توقعات بعجز قدره 0.73 مليون، واضافة لذلك، استمر انخفاض عدد منصات النفط لتصل الى 660 منصة في الأسبوع المنتهي في 22 مايو.

ارتفاع الدولاربين التقرير ان محاضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح هذا الأسبوع أظهرت أن عدة أعضاء من لجنة واضعي السياسة ينظرون الى البيانات المتوافرة حتى تاريخ اجتماعهم على أنها من غير المحتمل أن توفر «تأكيدا كافيا» لرفع الأسعار، رغم أنهم لم «يستبعدوا هذا الاحتمال»، وتوقع معظم المشاركين أن يستأنف الاقتصاد انتعاشه «المعتدل» بعد تباطؤ الربع الأول.طلبات البطالةقال التقرير ان طلبات البطالة في الأسبوع المنتهي في 16 مايو ارتفعت بمقدار 10 آلاف فقط لتصل الى 274 ألفا، وكان تأثير ذلك انخفاض المتوسط المتحرك لأربعة أسابيع بمقدار 6 آلاف طلب ليصل المجموع الى 266 ألفا. ويتطابق هذا المتوسط مع قراءة أبريل 2000 التي كانت الأدنى خلال 42 سنة.

وبما أن معدل البطالة كان 3.8% فقط في أبريل 2000، ونظرا لأرقام البطالة ولميل معدل البطالة في السنوات القليلة الماضية للانخفاض بمقدار نقطة مئوية كاملة في السنة تقريبا، فان معدل البطالة قد ينتهي هذه السنة عند نسبة 4.7%.مبيعات المنازللفت التقرير الى ان عدد المساكن الجديدة التي بدأ العمل بها في أميركا ارتفع بنسبة 20.2% في أبريل، ووصل عدد تصاريح البناء لهذا الأسبوع الى أعلى مستوى له منذ سبع سنوات، وبلغ المعدل السنوي للمشاريع السكنية الجديدة 1.14 مليون في أبريل، أي أعلى بنسبة 9.2% من معدل أبريل 2014 البالغ 1.04 مليون.المفاوضات اليونانيةلم تتبلور الآمال بحصول خرق في الاجتماع الذي عقد بين رئيس وزراء اليونان، تسيبراس، ورئيس فرنسا، فرنسوا هولاند، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وقال المتحدث الألماني إن المحادثات كانت «ودية وبناءة»، ولكنها ركزت على ايجاد نهاية ناجحة لخطة الانقاذ الحالية، وسيعقد الاجتماع القادم في 18 يونيو، بعد دفع ما مجموعه 1.2 مليار يورو لصندوق النقد الدولي في ثلاث دفعات، وليس من الواضح حاليا ما اذا كانت اليونان ستجد المال للايفاء بدفعة 5 يونيو لصندوق النقد الدولي، أي بعد أسبوعين.

التضخم في بريطانيادخل معدل التضخم في نطاق سلبي، ما يؤكد التوقعات بأن أسعار الفائدة ستبقى عند مستوى منخفض قياسي لما تبقى من هذه السنة.وانخفض مؤشر سعر المستهلك بنسبة 0.1% في أبريل مقارنة بسنة مضت، وبمعدل تضخم بلغ صفرا في فبراير ومارس.ويبدو أن العوامل المسؤولة عن انخفاض الأسعار هي عوامل مؤقتة، بحسب المحللين.وجاء التأثير الأساس على انخفاض الأسعار في ابريل من أسعار تذاكر الطيران والنقل البحري، وكان لوقود المحركات التأثير الأكبر لرفع الأسعار، اذ ارتفعت في أبريل ولكنها انخفضت بين مارس وأبريل 2014.

© Al Anba 2015