23 10 2016

بارتفاع 1.3% عن الفترة المقابلة من العام الماضي

أكدت أحدث إحصاءات لمصرف الإمارات المركزي زيادة السحوبات النقدية بنوعيها الورقي والمعدني من المصرف خلال الأشهر التسعة الماضية من العام الجاري إلى 194.26 مليار درهم مقابل 191.70 مليار درهم للفترة نفسها من العام الماضي بارتفاع قدره 2.56 مليار درهم وبنسبة 1.3%.

كما كشفت الإحصائيات عن نمو الإيداعات النقدية بنوعيها الورقي والمعدني لدى المصرف المركزي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، حيث ارتفعت إلي 21.17 مليار درهم بنسبة نمو 12%.

وبلغت السحوبات بنهاية سبتمبر الماضي 21.58 مليار درهم محققة أعلى ارتفاع لها خلال شهور الربع الثالث من العام الجاري، حيث بلغت 18.33 مليار درهم بنهاية يوليو الماضي بارتفاع قدره 3.25 مليارات درهم وبنسبة درهم 17.7%.

وحققت السحوبات أعلى مستوى لها خلال العام الجاري بنهاية يونيه الماضي، حيث بلغت 25.91 مليار درهم ثم تراجعت إلى 18.33 مليار درهم بنهاية يوليو وعادت للارتفاع مرة أخرى في شهر أغسطس وسبتمبر الماضيين لتختتم الربع الثالث عند مستوى 21.58 مليار درهم.

وأكد خبراء اقتصاديون لـ«البيان الاقتصادي» أمس أن زيادة السحوبات النقدية والإيداعات لدى المصرف المركزي تعد مؤشراً قوياً على استقرار ومتانة النظام المصرفي في الدولة، إضافة إلى توفر السيولة في الأسواق، واستمرار الإنفاق الحكومي على مشاريع التنمية.

متانة

وأفاد الدكتور ناصر السعيدي مؤسس ورئيس شركة ناصر السعيدي وشركاه، وعضو المجموعة الاستشارية الإقليمية بصندوق النقد الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بأن نمو السحوبات والإيداعات النقدية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري دليل على متانة النظام المصرفي بصفة عامة ومصرف الإمارات المركزي بصفة خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها منطقة الخليج بسبب تراجع أسعار النفط وتداعياتها منذ منتصف يوليو 2014.

 وأشار إلى أن زيادة الإيداعات النقدية لدى المصرف المركزي تشير بوضوح إلى دخول استثمارات وأموال أجنبية إلى القطاع المصرفي.

سيولة

وأوضح الدكتور ناصر السعيدي أنه على الرغم من النمو الإيجابي في السحوبات إلا أن المراقب بدقة للقطاع المصرفي والاقتصادي يتأكد من وجود تباطؤ في نمو السيولة في القطاع المصرفي مقارنة بالفترات التي شهدت ارتفاعاً في أسعار النفط أي قبل يوليو 2014، والواضح أن حكومة الإمارات تسعى منذ فترة إلى ضبط السياسة المالية والبحث عن موارد جديدة للدخل.

إنفاق

وقال رضا مسلم الخبير الاقتصادي الشريك في شركة تروث للاستشارات الاقتصادية في أبوظبي إن نمو السحوبات النقدية لدى المصرف المركزي يؤكد زيادة وتوفر السيولة في الأسواق إضافة إلى استمرار الحكومة في ضخ السيولة في الأسواق والإنفاق على مشاريعها لمواجهة متطلبات التنمية الاقتصادية في الدولة، حيث تكشف الإحصاءات أن الحكومة لا تكتفي بزيادة ودائعها لدى المصرف بل تقوم أيضاً بسحوبات كبيرة للإنفاق على مشاريع التنمية.

وذكر أن زيادة الإيداعات لفترة التسعة أشهر من العام الجاري ترجع إلى زيادة إيداعات البنوك، موضحاً أن البنوك تفضل حالياً زيادة إيداعاتها لدى المركزي لحين توفر الفرص المناسبة لاستغلال قيمة إيداعاتها في الأسواق المحلية.

فوائض

لفت رضا مسلم إلى أن نمو الإيداعات لدى المصرف المركزي بنسبة 12% دليل على وجود فوائض مالية لدى المصرف والبنوك معاً، مؤكداً أن البنوك تسعى لزيادة إيداعاتها لدى المصرف المركزي بسبب نسب فوائدها الجيدة فضلاً عن أن المصرف المركزي ما زال هو الملاذ الآمن لإيداعات الحكومة والبنوك.

© البيان 2016