03 08 2015

قال تقرير صادر عن شركة آسيا كابيتال الاستثمارية إن دول الخليج تتشابه إلى حد كبير في العديد من الجوانب مثل مستويات الدخل والاعتماد على النفط، بينما الاختلافات في بعض الجوانب الأخرى لافتة للنظر، على سبيل المثال، نوعية البنية التحتية للموانئ في الإمارات هي من بين أعلى المعدلات في العالم، بعد هولندا وسنغافورة، ولكن أقل بكثير من معايير منظمة التعاون والتنمية في الكويت.

وذكر التقرير أن مؤشر جودة الميناء هو مقياس لرضا المستخدمين عن البنية التحتية، الذي تم الحصول عليه عن طريق مسح شمل العديد من الصناعات.

كذلك، اختلافات البنية التحتية كثيرة في مجال النقل الجوي، إذ تشكل الإمارات وقطر مراكز تجارية مهمة، يتركز فيهما نحو 60% و23% من بضائع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مقابل 1% في الكويت والبحرين وعمان.

كما استحوذت مطارات الإمارات وقطر على 37% و10% من حركة المسافرين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ولا تشكل الاتصالات استثناء، إذ تقع السعودية والكويت وعمان دون متوسط دول الخليج بفارق كبير، حيث يمثل مستخدمو الإنترنت أقل من 75%.

البنية التحتية

وأشار التقرير إلى وجود علاقة واضحة بين مستويات الدخل ونوعية البنية التحتية، حيث اتبعت بعض الدول سبيل التطوير الاستثماري وتحديث سهم رأسمالها من أجل جذب الاستثمار الأجنبي المباشر (FDI) أو تغذية صناعتها الناشئة.

هذا هو الحال السائد في دبي أو في الصين وسنغافورة.

ولفت التقرير إلى أن التركيز على البنية التحتية هو القاسم المشترك في معظم خطط التنمية لدول مجلس التعاون، حيث صب تركيز رؤية الكويت لعام 2020 على تطوير الميناء والبنية التحتية للمطار لتصبح مركزا للتجارة والخدمات اللوجستية.

إذ إن طموحات الكويت بأن تصبح مرجعا ماليا تتطلب تطوير البنية التحتية للاتصالات والمهارات ذات الصلة بالقوى العاملة.

كما يمثل الاستثمار في البنية التحتية أحد الجوانب الرئيسية لتنويع الاقتصاد وتحفيز القطاعات المستهدفة في خطط التنمية في جميع دول التعاون الأخرى، وتعطي تحسين نوعية المؤسسات والتغييرات التشريعية أهمية كبرى.

في حين يبقى الهدف النهائي المتمثل في التنويع على حاله، وتختلف خطط تطبيق هذه الأهداف، إذ تطبق في البحرين خطة «دعه يعمل»، وتطبق خطة الترويج الفعال لقطاعات محددة في دبي.

ويرى التقرير أن الفرق الرئيسي بين دول الخليج يكمن في درجة تنفيذها لخططها التنموية، إذ استطاعت الإمارات وقطر تطبيق الخطط على أرض الواقع بكفاءة وكذلك البحرين إلى حد ضئيل.

كما وصلت مستويات جودة البنية التحتية في عمان والسعودية لمستوى مواز لمنطقة اليورو بالرغم من مجيئهم في أسفل القائمة.

على الجانب الآخر، يختلف الوضع جذريا في الكويت، حيث لا يتم تطبيق مشاريع التنمية الجديدة، وكذلك نوعية البنية التحتية الحالية متهالكة، ومن المستبعد جدا تحقيق هدف تكوين مركز للتجارة والخدمات اللوجستية دون اتخاذ إجراءات حازمة في السنوات القادمة، بالرغم من أن اتخاذ إجراءات حازمة يعني المخاطرة، لكن ربما كان الخطر الأكبر هو عدم الخوض في أي مخاطرة على الإطلاق.


© Al Anba 2015