04 01 2016

أكد عاطف قريشي، مستشار أول التقنية والتحليلات لدى شركة «بوز ألن هاملتون» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن التأثير الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط يلعب دوراً كبيراً في تغيير أنظمة الطاقة العالمية، وإعادة ابتكار الطيران، والتركيز على مستقبل الأعمال البحرية ووضع معايير جديدة في الهندسة المدنية.

لكنه لفت إلى أنه فيما يخص الخدمات الإقليمية في مجال النفط والغاز والمال لا تتضح أهمية الدور الذي تلعبه البيانات الكبيرة في جوانب السلامة، والكفاءة واتخاذ القرارات التنافسية، ما يعرض القطاعات الأساسية لاحتمال التراجع أمام المنافسين العالميين الأكثر انفتاحاً للأساليب الجديدة.

وتعتبر تربية جيل وطني جديد من المتخصصين في البيانات بمثابة عامل مهم يعزز الانتقال الإيجابي نحو البيانات، مع تكييفهم للتركيز على النتائج بعيداً عن المدخلات (الأرقام)، وإدراك التحديات التنظيمية الحقيقية بصورة أفضل.

وينبغي أن تعزز المؤسسات وضوح البيانات التي تم جمعها، وتوفر فهماً أوضح للبيانات المتاحة في أي وقت، وتحقيق التوازن بين ملكية هذه البيانات وإضفاء الطابع العام عليها.

تمكين المتخصصين

ويتعين على الشركات الإقليمية بذل مزيد من الجهود لتمكين متخصصي البيانات، والاعتقاد بالدور المهم للنتائج التي توصلوا إليها والقيمة التي تنطوي عليها مساهمة هذه الرؤى المعقدة والكاشفة في اتخاذ قرارات جيدة.
 
ولطالما ارتبطت منطقة الشرق الأوسط تقليدياً بثقافة غنية ومبنية على قوة العلاقات، واحترام الكبار والحكماء، وعلى أهمية التفاعل البشري.
 
وهذا ما يجعل الثقة بالمعلومات التي تمت معالجتها وتحليلها وإغناؤها عبر آلات مسألة بديهية بعيداً عن الأسلوب التقليدي.

وأوضح أن المشهد التنافسي العالمي آخذ في التغير، ويتعين على الشركات الإقليمية بذل مزيد من الجهود لتمكين متخصصي البيانات وانطلاقاً من هذا الواقع ، نتلمس لامحدودية الدور الذي يتعين على محللي البيانات الكبيرة لعبه في حماية القطاعات الأساسية مثل الطاقة، والسياحة، والخدمات المالية.

© البيان 2016