09 12 2015

متحدثا للمؤتمر الدولي لتقنيات البترول ..

مسيرة رائدة لصناعة الهيدروكربون القطرية

  

دعا السيد عبدالله بن حمد العطية رئيس مؤسسة عبدالله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة إلى المزيد من الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة والابتكار باعتبارها أمرا ضروريا وحاسما لتطور صناعة الطاقة واستمرارها وقدرتها على مجابهة الطلب المتزايد على مختلف مصادر الطاقة المتنوعة . جاء ذلك في كلمة افتتح بها أعمال الجلسة الخاصة برؤساء الشركات يوم أمس ضمن فعاليات المؤتمر الدولي التاسع لتقنيات البترول بمركز قطر الوطني للمؤتمرات في الفترة بين 7 - 9 من ديسمبر.

وقال عبدالله العطية إن شركات النفط والغاز تعتبر الأكثر تطورا واستيعابا للتكنولوجيات الجديدة واستخدامها وأصبحت رائدة على صعيد البحث والتطوير لهذه التقنيات .

واستعرض العطية في تسلسل دقيق نال متابعة الحضور مسيرة صناعة الطاقة في قطر وتطورها منذ بداياتها الأولى، ومراحل الاستكشاف واستخراج الموارد الهيدروكربونية من قبل الشركات الدولية في قطر، واستكشاف حقل الشمال للغاز غير المصاحب ، ودخول صناعة الغاز مراحلها المتطورة ودخولها إلى الأسواق شرقا وغربا. كما تناول تطور صناعة البتروكيماويات وتطورها. وحكى قصة مختصرة للنجاح القطري.

وتوقف عند البدايات الأولى في الثلاثينيات التي شهدت اضمحلال صيد وصناعة اللؤلؤ في قطر حينما قل الطلب على اللؤلؤ بسبب ظهور اللؤلؤ الصناعي الياباني. وقال إن اكتشاف النفط في الدول الخليجية المجاورة في تلك الفترة كان بمثابة أمل جديد لقطر بإمكانية تحقيق نجاح اقتصادي. وكان عام 1939 يمثل بداية بزوغ فجر صناعة الطاقة في قطر عندما تكللت جهود الشركة الأنجلو- فارسية للنفط بالعثور على النفط في حقل دخان.

وقال عبدالله العطية إن الكثير من النجاح الذي حققته قطر اليوم يعود الفضل فيه إلى جملة عوامل من الرؤية القيادية، والخبرة الفنية والشراكة الأجنبية الناجحة. مضيفا أن قطر عملت باستمرار جنبا إلى جنب مع الشركاء الدوليين لتطوير مواردها الهيدروكربونية.

وإن بداية التسعينيات شهدت دفعة كبرى عندما دخلت قطر في مشاريع عالمية المستوى بالشراكة مع شركات عالمية كبرى.

وتطرق عبدالله العطية إلى اكتشاف شل لأكبر حقل للغاز الطبيعي غير المصاحب عام 1971 وتأخر استغلاله بعد انسحاب شل لقرابة العشرين عاما حتى بدأ استغلال ثروات الحقل من الغاز الطبيعي حتى جرى تصدير أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال من قطر إلى اليابان عام 1997.

ثم تحدث العطية عن المسيرة الناجحة لصناعة الغاز القطري وبناء مصانع عملاقة لصناعة الغاز ومن بين 14 مصنعا للغاز المسال هناك ستة منها تعد الأكبر في العالم بطاقة قدرها 7،8 مليون طن سنويا مايجعلها أكبر مصانع من نوعها يتم تشييدها في العالم.

وقال العطية إن رؤية قطر في منتصف التسعينيات كانت أن تصبح عاصمة الطاقة النظيفة في العالم عبر إنتاج المصنع الأكبر من نوعه في العالم لإنتاج سوائل الغاز والمشتقات البترولية GTL. مشيرا في هذا الصدد إلى تجربة إنشاء مصنع أوريكس لسوائل الغاز، ثم كانت القفزة الكبرى بإنشاء المصنع الأكبر في العالم لإنتاج سوائل الغاز مشروع لؤلؤة - قطر بالشراكة مع شل.

وتحدث العطية عن التجربة القطرية في صناعة البتروكيماويات التي جذبت شركاء دوليين معتبرين لتوافر العوامل اللازمة لصناعة متطورة وناجحة. ونجحت قطر في استخلاص الشركاء وفقا لمعايير الخبرة والتفرد التكنولوجي والخبرة في التسويق.

واختتم سعادة عبدالله بن حمد العطية سرده لمسيرة صناعة الهيدروكربون القطرية واصفا تطورها بأنه رائع ويستحق الوقوف عنده وأخذ الدروس حول كيفية إقامة صناعة اقتصادية رائعة باستثمار ضخم وشركاء جيدين.

© Al Raya 2015