PHOTO
الإمارات العربية المتحدة: وقّعت وزارة التربية والتعليم مذكرة تفاهم مع جامعة حمدان بن محمد الذكية، بهدف تعزيز التعاون الاستراتيجي في مجالات التعليم الذكي والتطوير المهني والأكاديمي، وذلك بحضور معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، وسعادة الدكتورة رجاء عيسى القرق، نائب رئيس مجلس أمناء جامعة حمدان بن محمد الذكية، إلى جانب عدد من مسؤولي الجانبين.
وقّع المذكرة كلٌّ من سعادة المهندس محمد القاسم، وكيل وزارة التربية والتعليم، وسعادة الدكتور منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، وذلك في مجمع زايد التعليمي في الورقاء، في دبي.
وتهدف المذكرة إلى تمكين الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين عبر تطوير وتطبيق برامج تعليمية مبتكرة في مجالات التعليم الذكي والتعلم مدى الحياة، ودعم بناء وتمكين قدرات الكوادر التربوية، وطرح برامج مهنية معتمدة ودبلومات تخصصية للعاملين في القطاع التعليمي، تواكب احتياجات سوق العمل والتحول الرقمي، إلى جانب تعزيز التفكير الابتكاري وريادة الأعمال لدى الطلبة عبر برامج تنمّي مهارات القرن الحادي والعشرين، بما في ذلك المهارات الرقمية، والذكاء الاصطناعي، والتخطيط المالي، والتفكير النقدي، وإدارة المشاريع.
وأكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، أن توقيع مذكرة التفاهم مع جامعة حمدان بن محمد الذكية ينسجم مع توجهات دولة الإمارات ورؤيتها المستقبلية، التي تضع التعليم في صميم مسيرة التنمية المستدامة وبناء الإنسان.
وأشارت معاليها إلى أن الوزارة ماضية في تحديث منظومة التعليم الوطنية من خلال شراكات استراتيجية نوعية مع مؤسسات التعليم العالي الرائدة، بما يعزز قدرات المنظومة على استشراف مستقبل التعليم، وتبني التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في تطوير بيئة تعليمية مرنة ومبتكرة ومستدامة، تجسد تطلعات القيادة الرشيدة في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كنموذج عالمي ريادي للتعليم، يواكب التحولات العالمية.
من جانبه، أوضح سعادة المهندس محمد القاسم، وكيل وزارة التربية والتعليم، أن هذه الشراكة تمثل خطوة مهمة نحو تمكين الكوادر التربوية عبر برامج تدريبية تخصصية تسهم في رفع كفاءاتهم وتعزيز جاهزيتهم المستقبلية، وتأهيل الطلبة بالمهارات اللازمة لمتطلبات العصر، إلى جانب تطوير بيئة تعليمية مبتكرة تعتمد على الرقمنة في التعليم، وتوظيف أدوات الذكاء الاصطناعي لتعزيز المخرجات التعليمية.
وأعربت سعادة الدكتورة رجاء عيسى القرق، نائب رئيس مجلس أمناء جامعة حمدان بن محمد الذكية، عن اعتزازها بالشراكة الاستراتيجية مع وزارة التربية والتعليم، مؤكدةً أنها تجسد التزام الجامعة بدعم رؤية القيادة الرشيدة في بناء منظومة تعليمية عالمية قادرة على مواكبة التحولات المتسارعة في التعليم والتقنية، مشيرةً إلى أن هذا التعاون يمثل رافداً لمسيرة الجامعة في إعادة تعريف التعليم الذكي وتمكين رأس المال البشري بمهارات المستقبل من خلال دمج الذكاء الاصطناعي، وتبني الابتكار وتحويل المعرفة إلى قيمة اقتصادية مستدامة، بما يعكس نموذجاً متقدماً للتكامل بين المؤسسات الحكومية والأكاديمية في بناء اقتصاد معرفي تنافسي يقوده التعليم.
من جانبه، قال سعادة الدكتور منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية: "تمثل مذكرة التفاهم مع وزارة التربية والتعليم إطاراً مؤسسياً متقدماً لتصميم وتنفيذ برامج تعليمية ذكية، ومبادرات تدريبية تستهدف تطوير مهارات المعلمين والكوادر التربوية ضمن نهج التعلم مدى الحياة. وتتيح هذه الشراكة توظيف المنصات الذكية وخبرات الجامعة البحثية في الذكاء الاصطناعي والتقنيات التعليمية المتقدمة لتطوير مناهج مرنة، وتحسين قياس مخرجات التعليم، وربط الطلبة بحاضنات الأعمال والمسرّعات لتمكينهم من تحويل أفكارهم إلى مشاريع تطبيقية واقعية. إن هذه المذكرة تمثل نقلة نوعية نحو نموذج تعليمي مستدام يعزز التحول الرقمي في التعليم الوطني ويرسخ مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للتعليم الذكي والابتكار".
كما تتضمن المذكرة إتاحة الفرصة لتبادل الخبرات والكوادر التخصصية بين الطرفين، بما يثري تجارب التطوير المهني والمؤسسي، ودعم جهود التحول الرقمي عبر تطوير منصات ذكية وتوظيف أدوات الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة التعليم، إلى جانب تنظيم الفعاليات التعليمية المشتركة على المستويين المحلي والعالمي.
وتعكس هذه الخطوة حرص الوزارة على ترسيخ ثقافة الشراكة والتكامل مع مؤسسات التعليم العالي الوطنية، بما يسهم في بناء منظومة تعليمية مرنة ومستدامة، قادرة على استشراف المستقبل وإعداد أجيال تمتلك مهارات متقدمة تؤهلها للمنافسة في سوق العمل.
جولة تعريفية
وأعقب مراسم التوقيع جولة تعريفية شملت مرافق مجمع زايد التعليمي، حيث تم تسليط الضوء على الأبعاد التربوية التي يجسدها مشروع مجمعات زايد التعليمية، بما تشتمل عليه من مرافق وفصول دراسية نموذجية ومختبرات وملاعب ومساحات إبداعية جاءت لتواكب تطلعات دولة الإمارات في قطاع التعليم، عبر رفده بكافة المقومات التكنولوجية والتقنية والمهنية الكفيلة بترسيخ ثقافة الابتكار نهجاً مستداماً في البيئة التعليمية.
-انتهى-
#بياناتحكومية








